اجتماع المجلس المركزي للجماعة 

عقد المجلس المركزي لهذه المنظمة المدنية اجتماعًا عبر الإنترنت يوم 20 رمضان المبارک برئاسة الأستاذ عبد الرحمن بيراني، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح.

وفيما يلي نص بيان الأمين العام للجماعة:

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه.

رَبَّنَاإِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.
اللّهمّ انصر الإسلام والمسلمين أللّهمّ أعزّ الاسلام و المسلمين اللّهمّ انصر اخواننا في فلسطين وفي غزة العزة 
اللّهمّ ارحم شهداءهم واشف جرحاهم وأنزل عليهم سكينتك يا ارحم الراحمين!
أما بعد:
فإن الله تعالی أشار إلی قضیة الأمن والسلام المهم فقد نقلها من لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام في سياق الدعاء حیث قال: 

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ‎﴿ابراهيم: ٣٥﴾‏ 

ومن أوضح مقاصد رسالة أنبياء الله عليهم السلام، تحقيق الأمن والسلام والحفاظ عليهما وتوسيعهما وحراستهما؛ لأنه في ضوء الحرية والأمن يتم توفير المنصة والمساحة الضروريتين للاختيار الحر والإصلاح الواعي المطلوبَین للأديان السماوية. كما أن الإصلاح والتزکیة والتربیة المتوازنة تقوي وتثبت أسباب الراحة والسلام. لا سيما أن الإصلاح المقصود للدين ينطلق أولاً من الأسس والجذور الرئيسية لحياة الفرد، أي نظرة المرء إلى العالم واعتقاده، ثم يمتد ويتسع ليشمل كافة جوانب وأبعاد الحياة قولاً وفعلاً وسلوكاً، ويربط الفرد بالمجموعة والمجتمع.
قال تعالی: وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿الأنعام: ٤٨﴾‏
ومن الواضح أنه وفقا لتعاليم الإسلام، فإن العلاقة مع الآخرين يجب أن تتم في ظل العدل والإحسان والتعاون والتکافل. كما أمر الله تعالى المؤمنين:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ‎﴿ النساء: ١٣٥﴾‏

ومن الجدير بالذكر أن أداء موازين الدين الموصى بها والالتزام بها هو نتيجة الوعي والتقوى والسمو الفكري والثقافي، ويوفر أسباب السلام والأمن العام، ويساعد على تخفيف المعاناة والآلام، ويلعب دورا فعالا في تسهیل الحياة علی الناس.

لذلک فإن كيمياء الأمن والحرية والسلام هي الأساس وحجر الزاوية للسعادة والتقدم والنمو والتطور. وفي هذا السياق فإن دعاء بطل التوحيد النبي إبراهيم الخليل علي نبينا وعليه الصلاة والسلام دليل واضح وبرهان قاطع على هذه الحقيقة. والمجتمع الذي يتمتع بالحرية والأمن والتعاطف جدیر لعبادة الله الحقیقیة ونشر القيم الاسلامية وشرحها وحرية الاختيار للجمهور والمهتمين: وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ. 

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واستمراراً للجلسة ، تبادل أعضاء المجلس المركزي آراءهم بشأن مقترحات أعضاء الفروع فيما يتعلق بنصوص المیثاق المبادئ والقیم والنظام الأساسي للجماعة.